Cool Blue Outer Glow Pointer

تحميل كتاب نحو المعالي صور من علو همة السلف وصدق عزائمهم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد 

ففي طريقنا نحو المعالي لابد لنا من زادٍ يعيننا على اجتياز هذا الطريق والوصول إلى المطلوب 
وزادنا في هذا الطريق هو صدق العزيمة ، وعلو الهمة ، والإقبال على الله عزَّ وجلَّ بكل محبة وشوق وإخلاص 

ولقد حاز السلف من تلك المعاني كل فضيلة ، فدفعتهم عزائمهم إلى الترقي في ساحات العبودية، والتخلي عن الكسل والفتور ودناءة الهمة، فأقبلوا على الله عزَّ وجلَّ بقلوب خاشعة، وتنقلوا بين منازل العبودية يضربون كلَّ واحدة منها بسهمٍ، فهم يعلمون أنهم في ميدان سباق، وأن حياتهم هي زمن هذا السباق، فإن أضاعوا أعمارهم خسروا، وإن اغتنموها فازوا وربحوا.
واقعنا الأليم

إذا كانت الصورة السابقة تدل على اجتهاد السلف وصدق عزائمهم وعلو هممهم ، فإن الصورة الحالية تدل على تخلفنا عن مقام السابقين في ميادين العبادة والطاعة والإقبال على الله تعالى 

إننا – لا شكَّ – نريد الخير ، نريد الفلاح ، نريد الفوز بالجنة والنجاة من النار ، ولكن هل تدرك المعالي بمجرد الإرادة والتمني ؟
أين الأعمال الصالحة ؟
أين البذل والعطاء للإسلام ؟
 أين الاجتهاد والتشمير وصدق التوجه ؟

أين تغليب مصالح الجماعة والأمة الكلية على مصالح النفس الجزئية ؟
قال تعالى : ﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً﴾ [الاسراء:19]

فإدراك المعالي لا يتوقف فقط على الإرادة والتمني وإنما: ﴿وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ﴾ فالإيمان والعمل الصالح قرينان لا يفترقان ، أما الأماني المجردة فإنها رؤوس أموال المفاليس 


لتتمة الموضوع ادعوك الى تحميل الكتاب  : نحو المعالي صور من علو همة السلف وصدق عزائمهم
إعداد القسم 
العلمي بمدار الوطن 





هل أعجبك الموضوع ..؟ هل استفدت منه ..؟ هل تتفق أو تختلف مع محتواه من وجهة نظرك ..؟ 
ننتظر منك تعليقك هنا أسفل الموضوع

--- ---

هل أعجبك الموضوع؟؟

مواضيع ذات صلة

---

هنا أسفل يمكنك إضافة تعليقك وآراءك